عثر علماء آثار يعملون بسوريا على رفات عشرات من الفتيان والشبان سقطوا أثناء معركة شرسة وقعت قبل ستة آلاف سنة.
وحسب مجلة ساينس (Science) فإن المنتصرين قد يكونوا أقاموا مأدبة بعد المعركة، تناولوا فيها لحم البقر.
وظهرت علامات جراح على بعض الجماجم التي عثر عليها، قد تكون هي سبب الوفاة.
كما تشير كثرة الجماجم وقلة عظام الأطراف إلى أن ضحايا ظلوا في العراء حتى تفسخت جثثهم.
عثر على هذه الرفات قرب مدينة تل براك إحدى أقدم المدن في العالم شمال شرقي سوريا.
وقد اكتشفت هذه المدينة قبل ثلاثين سنة، لكنها لم تبدأ في الكشف عن خباياها وتعقيداتها سوى مؤخرا.
وتشير البحوث الحفرية البريطانية والأمريكية التي نشرت في مجلتي ساينس أنتيكويتي (Antiquity) إلى أن مدينة تل براك كانت مركزا حضريا مزدهرا على غرار أولى المدن جنوبي العراق.
وتشير هذه الدراسات كذلك إلى النمو غير المعهود لهذه المدينة السورية، إذا نمت من الخارج نحو الداخل.
وسيفصل مقال ينتظر أن ينشر في العدد المقبل من مجلة "عراق"، في طريقة الدفن المتبعة في تل مجنونة الذي يبعد بحوالي خمسمائة متر عن مركز مدينة تل براك.
وقد عثر في هذا الموقع الأثري على قبرين جماعيين.
ضم الأول رفاة 34 فتى وشاب. و يعد هذا العدد جزءا مما يضمه القبر.
وتقول أوغوستا ماكماهون، خبيرة الآثار في جامعة كمبريدج ببريطانيا: " قد يكون هناك المئات وربما الآلاف."
وعثر على القبر الثاني على بعد 12 مترا من القبر الأول. وقد انتشلت بقايا 28 شخصا على الأقل في هذا الموقع