مملكة الجمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة الجمال

ملتقى عشاق الجمال من شباب الوطن العربي الملــ فاتن ــكة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيلسوف السلفية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
saied
متميز
متميز



المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 08/10/2007
الموقع : /http://saied2007.ahlamontada.com

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: فيلسوف السلفية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 9:48 pm

لقد مات شيخ الإسلام ابن تيمية [661 ـ 728 هـ / 1263 – 1328م] مظلوما مسجونا ـ في سجون المماليك ـ لكنه غرس شجرة طيبة في ساحة العقل الإسلامي، كانت بذرتها الكلمات "الواعية الطيبة" التي بارك الله فيها، فغدت المظلة التي استظل بها زعماء الإصلاح الإسلامي على امتداد عالم الإسلام لقد مثل هذا الإمام المجتهد المجدد المجاهد صرحا عظيما في بناء الفكر الإسلامي وجسد عطاء متجددا في مناهج الأحياء والتجديد لفكر هذه الأئمة وذلك لأسباب كثيرة منها:
1ـ إخلاصه للإسلام وأمنه وحضارته ودياره وتكريس كل حياته وجميع طاقاته لهذه الرسالة العظمي .. حتى لقد غدا ـ في هذا الميدان ـ علما من أعلام العلماء والذين هم ورثة الأنبياء ـ العلماء العدول، الذين ينفون ـ بالوسطية الإسلامية الجامعة ـ عن هذا الدين "تخريف الضالين وانتحال المبطلين".
2ـ واحتضانه تراث الإسلام، على اختلاف مذاهب أئمة الإسلام دونما تعصب لمذهب دون الآخر، أو تخندق في فرقة دون سواها.. فلقد كان مدافعا عن الحق ـ كما أراه ذلك اجتهاده ـ وناقدا للخطأ .. كما أراه ذلك اجتهاده.. مع الدعوة إلى [رفع الملام عن الأئمة الأعلام] الذين خالف اجتهاده اجتهاداتهم .. فكان هذا العنوان الذي اتخذه لأحد كتبه منها جاء في تعامله مع الأئمة الذين تركوا بصماتهم مع الفكر الإسلامي، عبر امتداد تاريخ الإسلام، وتنويع المذاهب التي ذهب إليها هؤلاء الأئمة الإعلام.
3ـ وبلوغه على درب الإخلاص لمشروعه التجديدي، إلى درجة "الجهاد" لتحقيق "الاجتهاد"! .. فلم يكن ابن تيمية مجرد فقيه .. وفيلسوف .. وإنما كان "مجددا" لفكر الأمة وحياتها وواقعها الذي تعيش فيه .. وفي هذا الميدان قدم حياته وحريته قربانا في هذا "الجهاد" فمات شهيدا دون رأيه.
4ـ كذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية مرابطا على ثغور الإسلام .. لا يكتفي بالجهاد الداخلي ـ في عقل الأمة وواقعها ـ وإنما كان شديد البصر والبصيرة بالمخاطر الخارجية التي تحدق بحضارة الإسلام وديار المسلمين .. وفي هذا الميدان كان شديد الوعي "بفقه الاولويات"، حتى لقد حمل السلاح وحارب الصليبيين والتتار تحت قيادة النظم السياسية التي مات في سجونها! فضرب مثلا في الوعي الحضاري بفقه الاولويات لا زلنا في حاجة إلى تدبر حتى هذه اللحظات !..
وإذا كانت الدراسات التي كتبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ فضلا عن تراثه الفكري ـ إنما تكوّن مكتبة غنية ومتكاملة في فكرنا الإسلامي، فإن جوانب كثيرة من تراث هذا الإمام المجدد لا تزال بحاجة إلى من يلقي عليها المزيد والمزيد من الأضواء .. فلقد فضل الكثيرون من محبيه وكارهيه جميعا! الابتعاد عن إبداعاته في العقل والعقلانية وعلاقتها بالشرع والوحي والنقل وموقفه من التأويل .. ورفضه القاطع تكفير من يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .. كما فطنت هذه الدراسات عن حضوره المؤثر في دعوات الإصلاح والإحياء الإسلامي الحديثة .. حتى ليحسب كثير من المتعصبين لابن تيمية مناقضة حركات الإحياء هذه لمنهج هذا الإمام العظيم !.
لقد كان ابن تيمية "فيلسوف السلفية" الذي مثلت سلفيته أصالة الفكري الإسلامي.. كما مثلت عقلانيته الإسلامية نموذجا للعقلانية والاستفادة في فكرنا الإسلامي الحديث ولذلك كان غريبا وشاذا أن يقال عنه : "إنه مصدر الرجعية والإرهاب" !؟

دكتور محمد عمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saied2007.ahlamontada.com/
zinman
متميز
متميز
zinman


المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 07/10/2007
العمر : 44
الموقع : www.zin.fr.ma

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلسوف السلفية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 12:28 am

بسم الله الرحمن الرحيم و به سبحانه نستعين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عبد الله و رسوله صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خيرا اخي سعيد على هذه الافادة التي تعرفنا بشيخ الاسلام رحمه الله

و قد صدق الدكتور و المفكر الاسلامي الكبير و المحبوب عندما قال :

فإن جوانب كثيرة من تراث هذا الإمام المجدد لا تزال بحاجة إلى من يلقي عليها المزيد والمزيد من الأضواء ..

فوالله ان لحياته معلمة شامخة ... فماذا نعرف نحن اليوم عن هذا الشموخ .... ان جهلنا بتفاصيل حياة شيخ الاسلام و تفاصيل فكره ... هو الذي جعل المستغلون يستغلونه بكل يسر لينسبوا لشيخ الاسلام رحمه الله ما هوبراء منه و هذا ما اراد المفكر الاسلامي ان يوضحه حيت اعتبر ان جعل شيخ الاسلام مصدرا للرجعية و الارهاب امر في غاية الغرابة و الشذوذ

شكرا لك اخي الكريم سعيد على مجهوداتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zin.fr.ma
zinman
متميز
متميز
zinman


المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 07/10/2007
العمر : 44
الموقع : www.zin.fr.ma

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: ابن تيمية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 12:31 am

اسمه أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله، تقي الدين أبو العباس (، الملقب بشيخ الإسلام ولد في 661هـ هو أحد علماء المسلمين. ولد في حران وهي بلدة تقع في الشمال الشرقي من بلاد الشام في جزيرة ابن عمرو بين دجلة والفرات. وحين استولى المغول على بلاد حران وجاروا على أهلها، انتقل مع والده وأهله إلى دمشق سنة 667هـ فنشأ فيها وتلقى على أبيه وعلماء عصره العلوم المعروفة في تلك الأيام. كانت أمه تسمى تيمية وكانت واعظة فنسب إليها وعرف بها. وقدم مع والده إلى دمشق وهو صغير. قرأ الحديث والتفسير واللغة وشرع في التأليف من ذلك الحين. بَعُدَ صيته في تفسير القرآن وانتهت إليه الإمامة في العلم والعمل وكان من مذهبه التوفيق بين المعقول و المنقول.

حياته

كثر مناظروه ومنافسوه وانتقدوا عليه أمورا خالفهم فيها، منها قوله إن طلاق الثلاث إذا صدر في جلسة واحدة هو طلاق رجعي بمنزلة الطلقة الواحدة، ونهيه عن زيارة القبور والتوسل بأصحابها. فنازعهم ونازعوه وأبلغوا أمره إلى حكام السلطنة في مصر فطُلِبَ إلى مصر وعُقِدَ مجلس لمناظرته ومحاكمته حضره القضاة وأكابر رجال الدولة فحكموا عليه وحبسوه في قلعة الجبل سنة ونصفا مع أخويه وعاد إلى دمشق ثم أعيد إلى مصر وحبس في برج الإسكندرية ثمانية أشهر وأُخرج بعدها واجتمع بالسلطان في مجلس حافل بالقضاة والأعيان والأمراء وتقررت براءته وأقام في القاهرة مدة ثم عاد إلى دمشق وعاد فقهاء دمشق إلى مناظرته في ما يخالفهم فيه وتقرر حبسه في قلعة دمشق ثم أفرج عنه بأمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون واستمر في التدريس والتأليف إلى أن توفي في سجن قلعة دمشق عن 67 عاما.

صنف كثيرا من الكتب منها ما كان أثناء اعتقاله. من تصانيفه: (فتاوى ابن تيمية) و (الجمع بين العقل والنقل) و (منهاج السنة النبويه في نقض الشيعة والقدرية) و (الفرقان بين أولياء الله والشيطان). حضّ على جهاد المغول وحرّض الأمراء على قتالهم، وكان له دور بارز في انتصار المسلمين في معركة شقحب. أنكر على فقراء الأحمدية دخولهم في النيران المشتعلة وأكلهم الحيّات ولبسهم الأطواق الحديدية في أعناقهم ووضعهم السلاسل في أعناقهم والأساور الحديدية في أيديهم ولفّهم شعورهم وتلبيدها.

اقتلع الصخرة بمسجد النارنج التي كان يتبرك بها الناس على أنها الأثر لقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنكر عليه الناس ما فعله. كان جريئا فيما يعتقد أنه الحق ومن قوله أنه لا يصح الاستغاثة بأحد من الخلق ولا بمحمد سيد الخلق وإنما يُستغاث بالله وحده، ونادى بذلك في جموع حاشدة.

وفاته
دخل السجن في شعبان سنة 726هـ ومكث في السجن إلى ان توفاه الله في 26 من ذي القعدة سنة 728هـ، حيث مرض بضعة وعشرين يوما ولم يعلم أكثر الناس بمرضه وفوجئوا بموته. ذكر خبر وفاته مؤذن القلعة على منارة الجامع وتكلم به الحرس على الأبراج فتسامع الناس بذالك واجتمعوا حول القلعة حتى أهل الغوطة والمرج وفتح باب القلعة فامتلأت بالرجال، وكانت جنازة عظيمة جدا وأقل ما قيل في عدد مشيعيه خمسون ألفا، ودفن في دمشق.


المصدر ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zin.fr.ma
zinman
متميز
متميز
zinman


المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 07/10/2007
العمر : 44
الموقع : www.zin.fr.ma

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: بداية الامر و بداية الانحراف   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 12:47 am

بداية امر ابن تيمية.
ليعلم أن أحمد بن تيمية هذا الذي هو حفيد الفقيه المجد بن تيمية الحنبلي المشهور، ولد بحران ببيت علم من الحنابلة، وقد أتى به والده الشيخ عبد الحليم مع ذويه من هناك إلى الشام خوفا من المغول، وكان أبوه رجلا هادئا أكرمه علماء الشام ورجال الحكومة حتى ولّوه عدة وظائف علمّية مساعدة له، وبعد أن مات والده ولّوا ابن تيمية هذا وظائف والده بل حضروا درسه تشجيعا له على المضيّ في وظائف والده وأثنوا عليه خيرا كما هو شأنهم مع كل ناشئ حقيق بالرعاية. وعطفهم هذا كان ناشئا من مهاجرة ذويه من وجه المغول يصحبهم أحد بني العباس- وهو الذي تولى الخلافة بمصر فيما بعد، ومن وفاة والده بدون مال ولا تراث بحيث لو عيّن الآخرون في وظائفه للقِىَ عياله البؤس والشقاء.

وكان في جملة المثنين عليه التاج الفزاري المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزويني والكمال الزملكاني ومحمد بن الحريري الأنصاري والعلاء القونوي وغيرهم.

بداية انحراف ابن تيمية.

لكن ثناء هؤلاء غرّ ابن تيمية ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم، فبدأ يذيع بدعا بين حين وءاخر، وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، لكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح، فتخلّوا عنه واحدا إثر واحد على توالي فتنه.

ردود العلماء على ابن تيمية

ثم إن ابن تيمية وإن كان ذاع صيته وكثرت مؤلفاته وأتباعه، هو كما قال فيه المحدث الحافظ الفقيه وليّ الدين العراقي ابن شيخ الحفّاظ زين الدين العراقي في كتابه الأجوبة المرضيّة على الأسئلة المكيّة: "علمه أكبر من عقله "، وقال أيضا: "إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها". اهـ. وتبعه على ذلك خلقٌ من العوام وغيرهم، فأسرع علماء عصره في الردّ عليه وتبديعه، منهم الإمام الحافظ تقي الدين علي ابن عبد الكافي السبكي قال في الدرّة المضية ما نصّه: "أما بعد، فإنه لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد، بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب و السُّنة، مظهرا أنه داع ٍ إلى الحقّ هاد ٍ إلى الجنة، فخرج عن الاتّباع إلى الابتداع، وشذ ّ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع، وقال بما يقتضي الجسميّة والتركيب في الذات المقدّس، وأن الافتقار إلى الجزء- أي افتقار الله إلى الجزء- ليس بمحال ، وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى، وأن القرآن مُحدَث تكلم الله به بعد أن لم يكن، وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات، وتعدى في ذلك إلى استلزام قِدَم العالم، والتزامه بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادثٍ لا أول لها ، فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديما، ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نِحلة من النحل، فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأمة، ولا وقفت به مع أمة من الأمم هِمّة، وكل ذلك وإن كان كفرا شنيعا مما تَقِلَّ جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع ". اهـ.

المصدر موقع اهل السنة و الجماعة ( بدون تعليق شخصي على الموقع المصدر )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zin.fr.ma
zinman
متميز
متميز
zinman


المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 07/10/2007
العمر : 44
الموقع : www.zin.fr.ma

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: القول الفصل في حقيقة شيخ الاسلام رحمه الله   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 12:58 am

اشتهر بين أنصـار السنة من أهل الحديث شيخ الإسـلام ابن تيمية. عاش رحمه الله أواخر القرن السـابع وأوائل الثـامن (661-728) عصرا مضطربا. قال الشوكاني : "وقد وقع له من أهل عصره قلاقلُ وزلازلُ ، وامتُحن مرة بعد أخرى وحُبس حَبْسا بعد حبس". كان مثالا للزهد وعلو الهمة. قال تلميذه البزار : "ما رأيناه يذكر شيئا من ملاذِّ الدنيا ونعيمها. ولا كان يخوض في شيء من حديثها، ولا يسأل عن شيء من معيشتها. بل جُلُّ هِمته وحديثِه في طلب الآخرة وما يُقرِّب إلى الله تعالى".

حارب رحمه الله الطوائف الضالة ومن جملتهم فسادا وإفسادا القائلون بالحلول والوحدة المطلقة وما إلى ذلك من الكفريات نعوذ بالله. لا تهمنا تلك المعارك ولا نقلد في ديننا رجلا كائنا من كان دون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فإن أوردنا من كلام شيخ الإسلام ما يثبت احترامه وتعظيمه وتسليمه للعارفين بالله، فإنما نفعل لعل بعض المقلدة من كسالى الفكر،ومتحجري العقل، ممن يلف في جراب بؤسه المعنوي أقوالَ العلماء، ليحارب بها الأمة، يرجع ليبحث عن الحق كما بحث الرجال.

كانت أيام شيخ الإسلام جهادا متواصلا، قال كلمة الحق عند سلاطين الجور، وإن لم يُفْت بجواز الخروج عليهم. وحارب التتار، وحث الناس على جهادهم، وأصْلَتَ سيفه على المارقين والضالين، فأصابت ضرباتُه بعض أهل الله. هي معركة يغفر الله فيها إن شاء الله.

سأله الحافظ عُمَرُ البزار تلميذُه عن سبب اقتصاره في التأليف على مُحاربة الفِرَقِ الضالة فأجابه قائلا : "الفروعُ أمرها قريبٌ. فإذا قلد المسلم فيها أحد العلماء المجتهدين جاز له العمل بقوله ما لم يتيقن خطأه. وأما الأصول فإني رأيت أهل البدع والضلالات والأهواء كالمتفلسفة، والباطنية، والملاحدة، والقائلين بوحدة الوجود، والدهرية، والقدرية، والنصيرية، والجهمية، والحلولية، والمعطلة، والمجسمة، والمشبهة، والراوندية، والكلابية، والسلمية، وغيرهم من أهل البدع، قد تجاذبوا فيها أزمة الضلال. وبان لي أن كثيرا منهم إنما قصد إبطال الشريعة المقدسة المحمدية"[1].

جيش عرمرم من الطوائف. ورجل من علماء الأمة يدافع عن "الشريعة المقدسة المحمدية" فهل طريق التربية الصوفية مخالفة للشريعة ؟

كتب شيخ الإسلام لأحد مشايخ الطريق، وهو الشيخ نصر المنبجي، يقول : "إلى الشيخ العارف القدوة السالك الناسك أبي الفتح نصر، فتح الله على ظاهره وباطنه ما فتح به على قلوب أوليائه(...)، وكشف به الحقيقة الدينية المميزة بين خلقه وطاعته، وإرادته ومحبته(...). أما بعد فإن الله تعالى قد أنعم على الشيخ وأنعم به نعمة باطنة وظـاهرة في الدين والدنيا.وجعـل له عند خاصة المسلمين الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا (قلت : يعني الصوفية الذين كان المنبجي أحد كبارهم) منـزلة علية، ومودة إلهية،لما منحه الله تعالى به من حسن المعرفة والقصد. فإنَّ العلم والإرادة أصل لطريق الهدى والعبادة"[2].

إلى أن يقول : "والله تعالى يعلم، وكفى به عليما، لولا أني أرى دفع ضرر هؤلاء (يعني الأدعياء في الطريق الصوفي) عن أهل طريق الله تعالى السالكين إليه من أعظم الواجبات، وهو شبيه بدفع التتار عن المومنين، لم يكن للمومنين بالله ورسوله حاجة إلى أن تُكْشَفَ أسرارُ الطريق وتهتك أستَارُها"[3].

يقصد رحمه الله بأسرار الطريق وأستارها هذه الأذواق القلبية والأحوال الشريفة والمقامات العلية التي يكون الحديث عنها فتنة لمن ليس له استعداد أن ينفض يده من كل هم غير هَمِّ الله، ومن كل خطرة غير ذكر الله، ومن كل حركة غير عبادة الله والجهاد في سبيل الله. لا إله إلا الله محمد رسول الله.

عن هذه الأذواق والإلهامات القلبية يقول شيخ الإسلام : "لا يجوز لولي الله أن يعتمد على ما يلقى إليه في قلبه إلا أن يكون موافقا (يعني للشريعة)، وعلى ما يقع له مما يراه إلهاما ومحادثة وخطابا من الحق(...). وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "قد كان في الأمم قبلكم مُحَدَّثونَ. فإن يكن في أمتي فعمرُ منهم"[4].

فالرجل لا ينكر عجائب القلب، ولا الإلهام، ولا الكرامات، ولا اختصاص الله بعض عباده بالولاية الخاصة، وهي غير ولاية المومنين المتقين العامة.

والرجل يعظم المشايخ ويستشهد بهم، مشايخ الطريق أهل الولاية. يتحدث عن بعض من خاصمهم في الطريق فيقول : "فهم من صوفية الملاحدة الفلاسفة، ليسوا من صوفية أهل العلم فضلا عن أن يكونوا من مشايخ أهل الكتاب والسنة كالفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والجنيد بن محمد، وسهل بن عبد الله التستري وأمثالهم رضوان الله عليهم أجمعين"[5].

هؤلاء الذين ذكرهم هم صفوة الأمة، سمَّوهم صوفية. تبَنَّى الدفاعَ عنهم، وسماهم مشايخ أهل الكتاب والسنة. ولا يمَلُّ يكيلُ لهم الثناء، ويُظْهِرُ تبجيله لهم، خاصة الإمام عبد القادر الجيلي رحمه الله.

قوم من المقلِدة رفعوا عِلْمَ هذا الإمام رايةً ليُكَفروا المسلمين. ليتهم على الأقل فهموه، وليتهم يفهمون !

إن معركة أهل السطوح مع أهل الله قائمةٌ أشَدَّ ما كانت. راجع كتاب الشيخ سعيد حوى "تربيتنا الروحية" وراجع كتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله وهو تلميذ ابن تيمية النجيب. وأبُثُّكَ هنا كلمة : إن فاتك البحث عن الطريق إلى الله فابك على نفسك، والسلام ! فاز والله من سلك طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء الناهجة !



--------------------------------------------------------------------------------

[1] هذه النقول عن "الفتاوي" ج1 ص ج و د.

[2] "الفتاوي" ج2 ص452.

[3] نفس المصدر ج2 ص464.

[4] كتاب "الفرقان" ص52-53.

[5] نفس المصدر ص80.

المصدر الشيخ عبد السلام ياسين رجال القومة و الاصلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zin.fr.ma
zinman
متميز
متميز
zinman


المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 07/10/2007
العمر : 44
الموقع : www.zin.fr.ma

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: الامور العجيبة التي شاهدها الشيخ ابن القيم في استاذه   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 1:02 am

يقول ابن القيم في كتابه [ مدارج السالكين 2/510 ] متحدثا عن فراسة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ما نصه :

(( ولقد شاهدت من فراسة [شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله ] أموار عجيبة ، وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ، أخبر{ اى ابن تميه} أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة ، وأن جيوش المسلمين تكسر ، وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام ، وأن كلَبَ الجيش وحدته في الأموال ، وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة ! ثم أخبر[اى ابن تيميه] الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام : أن الدائرة والهزيمة عليهم ، وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا . فيقال له : قل إن شاء الله . فيقول{ابن تيميه }:- إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك . قال (اي ابن تيميه) : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا ، كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام ! قال : وأطعمت بعض الأمراء والعساكر حلاوة النصر قبل خروجهم للقاء العدو. وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر.
ولما طلب الى الديار المصرية واريد قتله بعدما انضجت له القدور وقلبت له الامور - اجتمع اصحابه لوداعه وقالوا قد تواترت الكتب بأن القوم عاملون على قتلك فقال والله لا يصلون إلى ذلك ابدا , قالوا:أفتحبس قال : نعم ويطول حبسي , ثم أخرج وأتكلم بالسنة على رؤوس الناس سمعته يقول ذلك.
ولما تولى عدوه الملقب بالجاشنكير الملك أخبروه بذلك ، وقالوا : الآن بلغ مراده منك ، فسجد لله شكرا وأطال . فقيل له : ما سبب هذه السجدة ؟ قال : هذا بداية ذله ومفارقة عزه من الآن ، وقرب زوال أمره . فقيل : متى هذا ؟ قال : لا تربط خيول الجند على القرط حتى تغلب دولته ، فوقع الأمر مثلما أخبر به ، سمعت ذلك منه .

وقال مرة : يدخل عليّ أصحابي وغيرهم ، فأرى في وجوههم وأعينهم أمورا لا أذكرها لهم .
فقلت له - أو غيري - : لو أخبرتهم ؟ فقال: أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة؟

وقلت له يوما لو عاملتنا بذلك لكان ادعى إلى الاستقامة والصلاح فقال: لا تصبرون معي على ذلك جمعة أو قال : شهر.

وأخبرني {اى ابن تيميه} غير مرة بأمور باطنة تخص بي مما عزمت عليه ، ولم ينطق به لساني !

وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ، ولم يعين أوقاتها ، وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها.

وما شاهد كبار اصحابه من ذلك اضعاف اضعاف ما شاهدته والله أعلم " )) اهـ

أما ما قاله ابن تيمية عن الصوفية فإليكم أقواله من كتبه //

فقد تحدث ابن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك السادة الصوفية بالكتاب والسنة في قسم علم السلوك من فتاواه فقال:
(والشيخ عبد القادر [الجيلاني رحمه الله تعالى] ونحوه من أعظم مشائخ زمانهم أمراً بالتزام الشرع والأمر والنهي وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشائخ أمراً بترك الهوى والإِرادة النفسية، فإِن الخطأ في الإِرادة من حيث هي إِرادة إِنما تقع من هذه الجهة، فهو يأمر السالك أن لا تكون له إِرادة من جهته هو أصلاً ؛ بل يريد ما يريد الربُّ عز وجل ؛ إِما إِرادة شرعية إِن تبين له ذلك، وإِلا جرى مع الإِرادة القدرية، فهو إِما مع أمر الرب وإِما مع خلقه. وهو سبحانه له الخلق والأمر. وهذه طريقة شرعية صحيحة)
[مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ج10. ص488ـ489].

وقال أيضاً:

(فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم)
["مجموع فتاوى أحمد بن تيمية" ج10. ص516ـ517]." اهـ.

ومن أقوال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى، في الصوفية أيضا :


" و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك." اهـ. (مؤلفات ابن تيمية - كتاب التصوف ج5 ص311)

و يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى:

"والحقَّ المبينُ: أن كمالَ الإنسان أن يعبدَ الله علماً، وعملاً، كما أمرهُ ربَّه، وهؤلاَء همْ عباد الله، وهمْ المؤمْنون والمسلمون، وهُم أولياءُ الله المتقون، وحزب الله المفلْحون، وجنْدَّ اللّهُ الغالبون، وهم أهل العلم النافع، والعمل الصَّالح، وهمْ الَّذين زكْوا نفوسهم وكملوها، كملوا القَّوة النظْرية، العلْمية، والقوةُ الإراديةُ، العملية، كما قالَ تعالى:
{وَاذْكُرْ عِبَادَنَآ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَـٰقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِى الاَْيْدِى وَالاَْبْصَـارِ } [صۤ: 45]
وقالَ تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَـاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى } [النجم: 1 ـ 4] وقال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّآلِّينَ } [الفاتحة:]

" اهـ. (مجموع فتاوي ابن تيمية - المجلد الثاني ص94)

نواصل في نقل أقوال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى عن السادة الصوفية الكرام رضي الله عنهم:


"ولهذا كان الجنيد رضي الله عنه سيد الطائفة إمام هدى، فكان قد عرف ما يعرض لبعض السالكين، فلما سئل عن التوحيد قال:0
التوحيد إفراد الحدوث عن القدم." اهـ.

"والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى." اهـ. (مجموع فتاوي ابن تيمية – ج5 ص321)

"إلى أمثال هذه الأشْعار، وفي النثْر ما لا يحصى، ويوّهْمون الجهالُ أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم لسْان صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ، وعمرْ بنُ عبد العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي، وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري، والفضيّل بنُ عياض، ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ حنبل، وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا يحصَّى كثرة.

إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد اللّهِ التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم ـ إلى أبي طالبَ المكي إلى مثْل الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي البيْان، والشيخ أبي مدين، والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان، والشيخ عبد الرحيم، والشيخ عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ." اهـ. (مجموع فتاوي ابن تيمية – ج2 ص452)

"وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوةً إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء. فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد ـ رضي الله عنه ـ سيد الطائفة، ومن أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما ـ وذلك أن هذه الكلمة كلمة استعانة؛ لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها، إذ كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه." اهـ. (مجموع فتاوى ابن تيمية – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس...)

ولابن القيم //
[ قال أبو بكر الكتاني : " التصوف خُـلـق فمن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في التصوف ". مدارج السالكين 1/ 499 ] ،


أقوال الشيخ ابن تيمية رحمه الله في الصوفية، وهو يشرح بعين الإنصاف الأحوال والمقامات التي تمرّ بهم :

"وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله، إذا فني بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وبمذكور عن ذكره، وبمعروفه عن عرفانه. كما يحكون أن رجلاً كان مستغرقا في محبة آخر، فوقع المحبوب في اليم فألقى الآخر نفسه خلفه، فقال ما الذي أوقعك خلفي؟
فقال: غبت بك عني فظننت إنك أني.

وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان، كما يحصل بسكر الخمر، وسكر عشيق الصور. وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف أو رجاء، كما يحصل بحاله حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منه قول أو عمل من جنس أمور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ:
كقول بعضهم: انصب خيمتي على جهنم، ونحو ذلك من الأقوال والأعمال المخالفة للشرع؛ وقد يكون صاحبها غير مأثوم، وأن لم يكن فيشبه هذا الباب أمر خفراء العدو من يعين كافرا أو ظالما بحاله ويعلم أنه مغلوب عليه. ويحكم [على] هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم من الأقوال والأفعال المحرمة بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل والغلبة أمرا محرما." اهـ.

(مؤلفات ابن تيمية - فصل "الفناء" ج16 ص402)

المصدر شبكة الدفاع عن السنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zin.fr.ma
saied
متميز
متميز



المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 08/10/2007
الموقع : /http://saied2007.ahlamontada.com

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلسوف السلفية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 7:18 am

ابن تيمية والتكفير
الناس أعداء لما يجهلون".. دائما أتذكر هذه الحكمة كلما قرأت لأحد من الجاهلين بتراث شيخ الإسلام ابن تيمية "661-728هـ 1263-1328" اتهامه لهذا الإمام المجدد بأنه المسئول عن شيوع نزعة "التكفير" في فكرنا الإسلامي الحديث والمعاصر ولو أن أحدا من هؤلاء الذين يتهمون ابن تيمية بهذه التهمة الظالمة قرأ تراث هذا الإمام المجدد لما اتهمه بهذه التهمة ..بل لو أن أحدا من الذين يسارعون إلى تكفير من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قرأ وفقه ما كتبه ابن تيمية في هذا المقام لما شاعت آفة التكفير وفتنته على النحو الذي نشكو منه هذه الأيام ...
لقد كتب ابن تيمية في رفض المسارعة إلى التكفير كلاما نفيسا عرض فيه لمذهبه ولمذهب أئمة أهل السنة والجماعة قال فيه :
" والذي نختاره ألا نكفر أحدا من أهل القبلة والدليل عليه أن نقول :
إن المسائل التي اختلف أهل القبلة فيها مثل : أن الله تعالى هل هو عالم بالعلم أو بالذات ؟ وأنه تعالى هل هو موجد لأفعال العباد أم لا ؟ وأنه هو متحيز ؟ وهل هو في مكان وجهة؟ وهل هو مرئي أم لا ؟ لا تخلو "هذه المسائل" إما أن تتوقف صحة الدين على معرفة الحق فيها أو لا تتوقف والأول باطل إذا لو كانت معرفة هذه الأصول من الدين لكان الواجب على النبي صلى الله عليه وسلم أن يطالبهم بهذه المسائل ويبحث عن كيفية اعتقادهم فيها فلما لم يطالبهم بهذه المسائل بل ما جرى حديث عن هذه المسائل في زمانه عليه السلام ولا في زمان الصحابة والتابعين رضي الله عنهم علمنا أنه لا يتوقف صحة الإسلام على معرفة هذه الأصول وإذا كان كذلك لم يكن الخطأ في هذه المسائل قادحا في حقيقة الإسلام وذلك يقتضي الامتناع عن تكفير أهل القبلة .."
وبعد أن أثبت ابن تيمية بالمنطق العقلي أن المسائل التي اختلف فيها المسلمون لا تمس حقيقة الإسلام ...ومن ثم فلا تكفير لفرقاء الخلاف فيها ..تحدث عن أن الكفر حكم شرعي تتلقى عن صاحب الشريعة ...والعقل قد يعلم به صواب القول وخطؤه وليس كل ما كان خطأ في العقل يكون كفرا في الشرع كما أنه ليس كل ما كان صوابا في العقل تجب في الشرع معرفته ...وإنما الكفر يكون بتكذيب الرسول فيما أخبر به أو الامتناع عن متابعته مع العلم بصدقه.."
هكذا قطع ابن تيمية بأن التكفير حكم شرعي لابد فيه من نص ..ولا يصح أن يكون ثمرة للاجتهادات ..ثم أضاف ما يقطع بأن هذا هو مذهب أئمة أهل السنة والجماعة ...فقال :
" وقد نقل عن الشافعي "150-204هـ 767-820مـ" رضي الله تعالى عنه أنه قال : لا أرد شهادة أهل الأهواء إلا "الخطابية" "من غلاة الشيعة" فإنهم يعتقدون حل الكذب أما أبو حنيفة "80-150هـ 699 – 767" رضي الله تعالى عنه فقد روى عنه أنه لم يكفر أحدا من أهل القبلة ".
هكذا أعلن ابن تيمية في كتابه "بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول" رفضه تكفير أحد من الذين يشهدون أن لا إله إلا اله وأن محمدا رسول الله ..لأن مسائل الخلاف التي اختلف فيها المسلمون لا يتوقف عليها الإيمان بأصول الاعتقاد وأركان الإسلام التي جاءت بها النصوص قطعية الدلالة والثبوت ولأن الكفر حكم شرعي لابد فيه من نص محكم أو قياس على النص المحكم ولا يجوز أن يكون كلا مباحا من الاجتهادات العقلية فضلا عن الأهواء ...
كما أعلن هذا الإمام المجدد أن هذا الموقف الذي اختاره هو موقف أئمة أهل السنة والجماعة عليهم رضوان الله
دكتور عمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saied2007.ahlamontada.com/
saied
متميز
متميز



المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 08/10/2007
الموقع : /http://saied2007.ahlamontada.com

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلسوف السلفية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 7:20 am

ابن تيمية والتأويل

لقد أبدع شيخ الإسلام ابن تيمية [661 – 728 هـ / 1263- 1328م] في مكانة العقل والعقلانية الإسلامية صفحات لو جمعت ـ من كتبه ـ كونت سفرا كبيرا..
ومن هذه الإبداعات، التي قرر فيها المؤاخاة بين الحكمة العقلانية وبين الشريعة النقلية ـ وبتعبيره: بين صريح المعقول وصحيح المنقول ـ قوله :
"والقول كلما كان أفسد في الشرع كان أفسد في العقل ، فالحق لا يتناقض ، والرسل إنما أخبرت بحق والله فطر عباده على معرفة الحق ، والرسل إنما بعثت بتكميل الفطرة لا بتغيير الفطرة . قال الله تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ} (فصلت : 53).. فأخبر أنه سيريهم الآيات الأفقية والنفسية والمبينة لأن القرآن الذي أخبر به عباده حق، فتتطابق الدلالة البرهانية القرآنية والبرهانية العيانية، وبتصادق موجب الشرع المنقول والنظر المعقول"..
هكذا قطع ابن تيمية بأن لله آيات في كتابه المسطور ـ هي الدلالة البرهانية القرآنية ـ وآيات في كتاب الكون ـ كتاب الله المنظور ـ هي الدلالة البرهانية العيانية ـ .. وقطع بالمؤاخاة بين هذه الدلالات.. المنقول منها والمعقول..
وإذا كانت إبداعات ابن تيمية في هذه العقلانية الإسلامية المؤمنة ، تستدعي قراءته من جديد، لإزالة الأوهام التي علقت بأذهان الذين جهلوه.. وافتروا عليه.. فإن موقف هذا الفيلسوف الكبير من قضية التأويل هو الآخر في حاجة إلى أن تسلط عليه الأضواء..
لقد توهم كثيرون ـ من خصوم ابن تيمية وأنصاره ـ رفضه للتأويل بتعميم وإطلاق.. ولو أنهم فقهوا موقف الرجل لعلموا موقفه من هذه القضية الشائكة.. وهو موقف متوازن وموضوعي بقوله فيه :
".. والتأويل المقبول : ما دل على مراد المتكلم..
فالمتأول إن لم يكن مقصوده معرفة مراد المتكلم كان تأويله للفظ بما يحتمله من حيث الجملة في كلام من تكلم بمثله من العرب هو من باب التحريف والإلحاد لا من باب التفسير وبيان المراد..
وأما تأويل ما أخبر الله عن نفسه وعن اليوم الآخر فهو نفس الحقيقة التي أخبر عنها ، وذلك في حق الله هو كنه ذاته وصفاته التي لا يعلمها غيره.. ولهذا قال السلف : إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله عن نفسه وإن علمنا تفسيره ومعناه..
وكذلك الصحابة والتابعون ، فسروا جميع القرآن، وكانوا يقولون : إن العلماء يعلمون تفسيره وما أريد به، وإن لم يعلموا كيفية ما أخبر الله به عن نفسه ، وكذلك لا يعلمون كيفيات الغيب، فإن ما أعده الله لأوليائه من النعيم لا عين رأته ولا أذن سمعته ولا خطر على قلب بشر.
وأما من قال : إن التأويل الذي هو تفسيره وبيان المراد به لا يعلمه إلا الله، فهذا ينازعه فيه عامة الصحابة والتابعين الذين فسروا القرآن كله، وقالوا إنهم يعلمون معناه.
والآيات التي ذكر الله فيها أنها متشابهات لا يعلم تأويلها إلا الله، إنما نفى عن غيره علم تأويلها لا علم تفسيرها ومعناها.."

هكذا نفى ابن تيمية إمكانية التأويل ـ أي إدراك الكنه ـ لما لا يستقل العقل بإدراكه، من ذات الله وصفاته وحقائق عالم الغيب ـ فالعقل يدرك تفسيرها ومعناها.. لا كنهها وتأويلها.. بينما الباب مفتوح أمام العقل لتفسير ما عدا ذلك من عالم الشهادة.. والإدراك لحقائق ما جاء به القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saied2007.ahlamontada.com/
saied
متميز
متميز



المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 08/10/2007
الموقع : /http://saied2007.ahlamontada.com

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلسوف السلفية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 7:23 am

ابن تيمية والعقل
كان ابن تيمية [661 – 728 هـ / 1263- 1328م] ولا يزال ـ إماما من أبرز أئمة السلفية لكن خصومه ـ وخاصة من الحداثيين والعلمانيين ـ الذين أساءوا فهم مصطلح "السلفية"ولم يميزوا بينه وبين "الظاهرية" أساءوا فهم عقلانية شيخ الإسلام ابن تيمية وأغلب الظن أنهم لم يفقهوا تراثه الذي جمع بين العقل والنقل وتعبيره : بين صريح المعقول وصحيح المنقول.
بل إن الكثيرين من خصوم ابن تيمية وأيضا من أنصاره ـ يظنون ـ أن الرجل لم يكن من القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين بحسبان أن ذلك هو قول المعتزلة الذين وقف ابن تيمية من بعض آرائهم موقف الناقد. ولو قرأ هؤلاء وهؤلاء ما كتبه ابن تيمية في التحسين والتقبيح بالعقل لانقشعت عنهم هذه الظنون والأوهام فلقد كان يري أن هذا القول هو قول جمهور أهل السنة والجماعة وفي ذلك قال:
"وأكثر الطوائف على إثبات الحسن والقبح العقليين وهذا قول الحنفية، ونقلوه أيضا عن أبي حنيفة [ 80- 150 هـ /699 – 767م] نفسه وهو قول كثير من المالكية والشافعية والحنبلية وكذلك أهل الحديث.. بل هؤلاء ذكروا أن نفي ذلك التحسين والتقبيح العقليين هو من البدع التي حدثت في الإسلام وقالوا إن نفي الحسن والقبح العقليين مطلقا لم يقله أحد من سلف الأمة ولا أئمتها بل ما يؤخذ من كلام الأئمة والسلف في تعليل الأحكام وبيان حكمة الله في خلقه وأمره وبيان ما فيها أمر الله به من الحسن الذي يعلم بالعقل وما في مناهيه من القبح المعلوم بالعقل ينافي قول النفاة.
والحسن والقبح من أفعال العباد يرجع إلى كون الأفعال نافعة لهم وضارة لهم وهذا مما لا ريب فيه أنه يعرف بالعقل ولهذا اختار الرازي [ 544 ـ 606 هـ / 1150 – 1210 م] في آخر أمره أن الحسن والقبح العقليين ثابتان في أفعال العباد وأما إثبات ذلك في حق الله تعالي فهو مبني على معني محبة الله ورضاه وغضبه وسخطه وفرحه بتوبة التائب ونحو ذلك.
وأما العقل فأخص صفات العقل عند الإنسان أن يعلم الإنسان ما ينفعه ويفعله ويعلم ما يضره ويتركه والمراد بالحسن هو النافع والمراد بالقبيح هو الضار فكيف يقال إن عقل الإنسان لا يميز بين الحسن والقبيح وهل أعظم تفاضل العقلاء إلا بمعرفة هذا من هذا؟ بل وجنس الناس يميل إلى من يتصف بالصفات الجميلة وينفر عمن يتصف بالقبائح.
إن العقل يحب الحق ويعتد به وإن محبة الحمد والشكر والكرم هي من العقليات وإن للإنسان قوتين: قوة علمية فهي تحب الحق وقوة عملية فهي تحب الجميل والجميل هو الحسن والقبيح ضده" نعم هكذا تحدث شيخ الإسلام وفيلسوف السلفية ابن تيمية عن قدرة العقل على التحسين والتقبيح وعن أن هذا هو مذهب سلف الأمة الإسلامية وأئمتها الأعلام الحنفية والماليكة والشافعية والحنبلية وأهل الحديث.
وتحدث عن أن إنكار الحسن والقبح العقليين هو من البدع التي ظهرت في الإسلام وطرأت على فكره في زمن أبي الحسن الأشعري [ 290-327 هـ / 874 – 963 م] أي في القرن الرابع الهجري عندما ناظر الأشعرى المعتزلة في القدر وهم يقولون بالتحسن والتقبيح العقليين فاستخدم منهج الجبرية في هذه المناظرة فكانت بدعة نفي الحسن والقبح العقليين.
إن موقف ابن تيمية هذا المنحاز إلى التحسين والتقبيح بالعقل يزيل أوهاما متراكمة في عقول خصومه وأنصاره جميعا ويستدعى إعادة النظر في تراثه وفي تراث الإسلام حول مكانة العقل في تراثنا الحضاري؟
المصدر دكتور مجمد عمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saied2007.ahlamontada.com/
saied
متميز
متميز



المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 08/10/2007
الموقع : /http://saied2007.ahlamontada.com

فيلسوف السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلسوف السلفية   فيلسوف السلفية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 7:25 am

اعادة الاعتبار لابن تيمية
لقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية {661 ـ 728هـ / 1263 ـ 1328م} فيلسوفًا للسلفية الإسلامية ، وصاحب مشروع فكري متكامل ، قدم فيه فقهه لأحكام الإسلام وفلسفته ، ولواقع الأمة الإسلامية وحضارتها في عصره ، وللفكر العالمي الذي كان قد وفد على العقل المسلم منذ قرون..
ولذلك ، كانت النظرات الجزئية والمجتزأة لهذا المشروع التجديدي المتكامل ـ الذي أبدعه ابن تيمية ـ والتي غفل أصحابها عن رؤية المعالم المتكاملة له.. وراء سوء الفهم وسوء الظن بهذا الإمام العظيم .. سواء من بعض معاصريه .. أو حتى في العصر الذي نعيش نحن فيه..
نعم .. لقد كان ابن تيمية ـ ومشروعه الفكري التجديدي ـ ولا يزال في حاجة ماسة إلى "العين الّلامة" التي تحيط بمعالمه الكاملة ، والتي تفقهه في ضوء العصر الذي اكتمل فيه ، والتي تميز فيه بين "المنهج" وبين "التطبيقات".. وبين "الأصول ـ الثوابت" وبين "الفروع ـ المتغيرة".. وذلك إنصافًا لهذا الإمام العظيم من المتعصبين له والمتعصبين ضده جميعًا!.. وحتى تنقشع السحب عن عبقريته الإسلامية الفذة ، فيعود إلى موقعه المناسب من إمامة الصحوة الإسلامية المعاصرة ، مع غيره من أقرانه ومن تلاميذه الأئمة والأعلام.
لقد ارتفعت الكثير من "سحب الأوهام" حول فكر ابن تيمية ، فحجبت ـ أو كادت ـ حقائق فكر هذا الإمام العظيم .. حتى ظنه البعض :
• عدوًا للعقل.. وكارثة على العقلانية
• وضيّق الصدر بالاختلاف.. يكفّر المخالفين !..
حتى رأينا ـ في واقعنا المعاصر ـ من سمي نفسه "فيلسوف العلمانية" ينعت شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه إمام الرجعية .. وزعيم الإرهابيين!!.. ورأينا من أدعياء التصوف من يصفه "بالخبيث .. المكذب لرب العالمين"!!.
نعم.. حدث كل هذا الخلط وسوء الفهم ـ مع افتراض حسن النية ـ بسبب غيبة الرؤية المتكاملة لفكر ابن تيمية ومشروعه التجديدي ، وفقهه في ضوء العصر الذي عاش فيه.. والتحديات التي واجهت العقل المسلم في ذلك التاريخ ـ داخلية كانت أو خارجية هذه التحديات ـ ..
إن خصوم ابن تيمية لم يفقهوا ما أبدعه في العقلانية الإسلامية المتميزة.. وما قدمه من "نظرية" متكاملة في علاقة التكامل بين المعقول والمنقول.. ذلك الإبداع الذي يمثل "ديوانًا في العقلانية المؤمنة" ، والذي نشير إلى "عنوانه" في هذه السطور التي يقول فيها :
"إن ما عُرف بصريح المعقول لا يتُصوَّر أن يعارضه منقول صحيح قط. ولقد تأملت ذلك في عامة ما تنازع الناس فيه فوجدت ما خالف النصوص الصحيحة شبهًا في فاسدة يُعلم بالعقل بطلانها ، بل يُعلم بالعقل ثبوت نقيضها الموافق للشرع. وهذا تأملته في مسائل الأصول الكبار ، كمسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات والمعاد ، وغير ذلك.
ووجدت ما يُعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط ، بل السمع الذي يقال إنه يخالفه إما حديث موضوع أو دلالة ضعيفة فلا يصلح أن يكون دليلاً لو تجرد عن معارضة العقل الصريح ، فكيف إذا خالفه صريح المعقول؟.
ونحن نعلم أن الرسل لا يخبرون بمجالات العقول ، بل يخبرون بمجازات العقول ، فلا يخبرون بما يعلم العقل انتفاءه ، بل يخبرون بما يعجز العقل عن معرفته"..
هكذا حسم ابن تيمية قضية المؤاخاة بين الحكمة العقلية وبين الشريعة النقلية ، فكان فيلسوفًا مسلمًا من طراز فريد.
دكتور محمد عمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saied2007.ahlamontada.com/
 
فيلسوف السلفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الجمال :: وزارة الشؤون الدينية :: الوسطية-
انتقل الى: